ذئاب بشرية طليقة .. و براءة مقيدة

اترون هذه البراءة التى فى الصور ؟ هذه هى البراءة التى بدأنا نقرأ عنها - يوميا ً فى الجرائد - إنها البراءة التى اصبحت أما ً فى يوم وليلة بسبب الإعتداء عليها من قبل ذئاب بشرية ففى البوست السابق تحدثت عن الطفلة " هند " التى اعتدى عليها وانجبت طفلة مثلها لتربى طفلة طفلة مثلها وهما الأثنتان فى مرحلة البراءة والطفولة لا النضج .. كما تحدثت فى نفس البوست عن جريمة مماثلة قرأتها فى الجريدة .. وهذه المرة أيضا ً اتحدث عن نفس الجريمة لأننى للمرة الثالثة اقرأ عنها فى الجريدة وفى نفس الأسبوع ... ولكن هذه المرة كانت الجريمة أفظع لأنها تمت من قبل رجل يعتبر قريب للفتاه التى اعتدى عليها فهى فتاه قاصر- لم يوضح عمرها بالتحديد - وقد أرسلتها أمها الى خالتها المصابة بشلل لكى تساعدها وتخدمها هى وزوجها الذى أحيل على المعاش ففكرت الأم أن تفعل خيرا ً فى أختها وزوج اختها ليقابلها هو بالشر وليس أى شر إنه ضياع مستقبل فتاه بالكامل ... وإنهاء طفولتها فنقلها فجأة لمرحلة الأمومة .. فقد ذهبت لخالتها وانتهز زوج الخالة أن الفتاه صغيرة و لا تعرف شيئا ً وزوجته مريضة لا تتحرك حتى وضع للطفلة مخدر فى كوب اللبن ليغيب وعيها ثم يعتدى عليها وأكثر من مرة لتحمل منه ويظهر عليها اعراض الحمل فتذهب أمها بها الى الدكتور لتصدم بأن ابنتها القاصر حامل فى ستة أشهر ... كيف سمحت له نفسه أن يفعل ذلك بفتاه صغيرة ؟ وتعتبر قريبة له فمن المفترض أن يعتبرها ابنته ولكن لماذا ؟ فالشهوة اهم من أى شئ وكما قلت من قبل الشهوة لا يمكن أن يوقفها شئ سوى الأخلاق وقوة الإيمان .... كانت هذه هى الجريمة الثالثة التى اقرأها فى نفس الموضوع فقد أصبحت سهلة لسهولة العقاب فيها .. ففى الجريمة التى قصصتها عليكم الآن عــُقـِب فيها هذا المجرم بثلاث سنوات سجن فقط كيف ؟ أنا لا أعرف ...... حيوان يعتدى على طفلة قاصر وينهى حياتها وطفولتها ويحاكم بثلاث سنوات سجن وبعدها يخرج ويطلق سراحه لينقض على فريسة جديدة وبذلك تصبح كل بناتنا فى خطر ... أين المسؤولون من كل هذا؟ أين دورهم ؟ أين حقوق هذه الفتيات اللاتى فقدن شرفهن وبراءتهن ليصبحن أمهات فى يوم وليلة ؟ أين ؟ .... فالمفروض أن القانون يعتبرالإغتصاب جناية بمعنى أن العقوبة تكون من الأشغال الشاقة المؤبدة حتى الإعدام كما يقول المستشار طه الشريف نائب رئيس محكمة النقض السابق ....فكيف أن شخص يغتصب طفلة ويأخذ ثلاث سنوات سجن فقط ؟ فمن الذى حكم ؟ أليس قاضى يعرف ما يقوله القانون ؟ فمن أين أتى بهذا الحكم ؟ أنا استعجب ....فإن كانت حفيدته هى التى تم الإعتداء عليها فهل كان سيصدر حكم مثل هذا ؟ أم سيبحث عن المادة التى تدين هذا الشخص وتحكم عليه بالإعدام ليأتى لها بحقها ؟

فلابد من وضع حد لهذه الجريمة لأنها بدأت تطفو على السطح بشكل مخيف دون أن يوجد رادع أو موقف فعلى يحد منها ويمنعها فلو أن المجرم الذى فعل جريمته مع الطفلة هند تم القبض عليه ومعاقبته على أنه زانى بالقانون الذى وضعه الله عز وجل فى القرآن حين قال " (والزاني والزانية فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) " اذا نفذ هذا القانون أمام العالم كله لن نسمع أو نقرأ عن جريمة كهذه مرة ثانية ... فلما لا نطبقه لنحمى بناتنا وابناءنا أيضا ً ؟ نعم ابناءنا فقد انتشرت جريمة الإعتداء على الأطفال الذكور أيضا ً لأنها أكثر أمنا ً لمنع حدوث حمل فلا يصل القانون للمجرم ...لأن المجرم همه أن يشبع شهوته فقط وليس أن يأتى بمصيبة له لذلك بدأوا يتوجهون للأطفال الذكور وهنا يكون الحل هو متابعة الأهل للأطفال ومصاحبتهم ومعاملتهم كأنهم اصدقاء لكى يروون لهم كل مايحدث لهم خارج البيت فيكون الأهل على علم دائم بكل أمورهم ولكى يعتادوا الأطفال على ذلك كما يجب ألا يتعرض الأطفال لأى افلام أو مشاهد عنف أو جنسية حتى لا يختلط عليهم الأمرو إذا تعرضوا لقدر الله فيجب أن نشرح لهم الموقف لتوعيتهم ولكى لا يختزن فى اللاشعور هذا ما قالته الدكتورة إيمان شريف قائد استاذ علم الإجتماع بالمركز القومى للبحوث الإجتماعية والجنائية

ملحوظة : لقد علقت على صور الأطفال بكلمات قد تكون مضحكة الى حد ما حتى لا يكون كل الموضوع ممل ولكى تروا الأطفال وبراءتها ولا تنظروا إليهم بحزن ولكن أريد أن اسعدكم بمشاهدتهم وبالتعليق وربنا يرزقنا جميعا الذرية الصالحة ويكونوا حلوين مثل هؤلاء الأطفال ولكن بوعد الحفاظ عليهم ومصاحبتهم وتربيتهم بطريقة سليمة واسأل الله أن تنتهى هذه الجريمة من بلادنا تماما ً