!!! طفولة وأمومة فى آن واحد

هند فتاه تبلغ من العمر احد عشر عاما ً لم تلحق أن تتم طفولتها لتصبح فى بضعة شهور أما ً لطفل .. دفن براءتها ليس بنى أدم وإنما حيوان نجس تجرد من أخلاقه ومروءته ليعتدى على هذه الفتاه فى صغر سنها ويحولها إلى أصغر أم بدون إرادتها .. حقيقة لقد عرفت هذا الخبر من مدونة دماغى لمحمد حمدى والتى عرفت منها أيضا ً أن عددا ً كبيرا ً من المدونين تناولوا نفس القضية .. وكان يجب على أن انضم لحملتهم التى يقومون بها بسبب إطلاق سراح هذا الحيوان الذى اعتدى عليها بكفالة ولم يعبأوا بهذه الفتاه المسكينة وأهلها ولم يفكروا للحظة أن هذه الجريمة قد تحدث معهم مع أقرب الناس إليهم فالمجرم ليس لديه سلطان فيمكن أن يعتدى على أى فتاه مهما كانت ابنة من فالشهوة لا يحكمها أحد وأيضا ً المجرم ...وقد كان هذا الحدث فعلا ً صدمة لى لم يستطع عقلى أن يصدقها

وكانت صدمتى الأكبر عندما قرأت فى جريدة الأهرام فى صفحة الحوادث جريمة مماثلة حيث اعتدى رجل على فتاه مريضة نفسيا ً فحملت منه وهى الآن حامل فى شهرين ونصف الشهر ... هذا الحدث هو ما ألزمنى وألح على أن اكتب فى هذا الموضوع لأن ذلك يعنى أنه لايوجد رقيب ولا مسئول يحمى بناتنا ويحافظ عليهن فماذا نفعل وما الحل ؟ .... هل الحل أن نلزم بناتنا المنازل ولا نخرجهن للتعليم أو غيره ؟ هل هذا هو الحل الذى يريدونه المسؤلون فى بلادنا ؟ هل هذا مايستطيعون القيام به ؟

لقد انتفض سيدنا عمر بن الخطاب عندما علم أن بهيمة تعرقلت وهى تسير فى الطريق لأنه يعلم أنه سيسأل عنها .. انتفض بسبب حيوان لا عقل له فما بالنا إذا كان موجود فى عصرنا هذا وعلم بهذه الجريمة فماذا كان سيفعل ؟ هل سيسكت مثل مسؤولينا أم ماذا ؟ ... لا أعتقد أنه سيسكت لأن النخوة والمسئولية لا تحتم علينا ذلك

عن جد لا أعرف ماذا اقول .. فأنا أخشى أن ننام ونستيقظ فنجد كل أطفالنا والبراءة التى يحملونها اختفت ليصبح كلهن أمهات صغيرات ... ماذا نفعل ؟ لا لابد قبل أن نفكر فى حلول لهذه المصائب المتتالية أن نعرف أسباب ذلك أسباب انتشار هذه الجرائم وغيرها كالتحرش .. إن الاسباب عديدة فمنها الحالة الأقتصادية للبلد فالشباب لا يجد وظائف وبالتالى لا يستطيعون الزواح كما أن المسؤولين سمحوا بعرض الكليبات الإباحية على قنواتنا لتقتحم منازلنا سواء بإرادتنا أو بغير إرادتنا وعندما نطلب أن يمنعوا ذلك كان الرد من المسؤول الجليل هو أن المشاهد لديه ريموت كنترول يمكن أن يحول على أى قناة يريدها... هذا هو الحل فى نظره .. هذا الذى سيربى عليه الأجيال.... ولكن ليس معنى كلامى هذا أن الشباب لهم حق فى أن يفعلوا ذلك فالمسؤول الأول عن هذه الجرائم هم المسؤولون أولا ًثم الشباب فضعف إيمانهم هو ما دفعهم للجرى وراء الشهوة .. نعم إن الشباب مسؤول أيضا ً عن ذلك فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء "فقد وضع الرسول حلا ً للشباب ليمنع نفسه عن الحرام فهذا هو حل الرسول ولكن أين حل المسؤولين ؟ لم يظهر حتى الآن وقد لا يظهر أصلا ً فهم فى شغل عنا .. الله يكون فى العون وحسبى الله ونعم الوكيل