!!!! مطر فى عز الحر

منذ اسبوع نزلت وسط البلد للتسوق ..... وكان ذلك فى عز الحر ...

و مع ذلك حدث شيئا ً غريبا ً جدا ً ... حيث وجدت الدنيا تمطر عليا وأنا اسير فوق الرصيف ...

ونظرت فى الشارع مكان سير العربيات لم أجد أى قطرة مطر ... فأندهشت ونزلت من على الرصيف ....

ثم نظرت على الرصيف لم أجد أى مطر فصعدت مرة اخرى فوق الرصيف .... وسيرت فى أمان ...

ولكن لم تكتمل فرحتى ...فنزل مطر مرة أخرى .... فقررت أن افهم ما هذا وكانت الحقيقة هى .................

أن كل الشقق والمكاتب شغلت التكييفات ليتخلصوا من جحيم الحر وطبعا ًبدأت تتساقط القطرات من التكييف على الناس

وهم يسيرون على الرصيف وكأن لا أحد يعيش فى هذه الدنيا معهم ..... فقد تجاهلوا الناس التى تسير على الرصيف ....

فلماذا لا يكون هناك مراعاة لغيرنا ... فلكى احيا أنا واستمتع لابد أن اؤذى غيرى ؟ ...

لا ليس هذا من الاسلام فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا ضرر ولا ضرار " فما هذا الذى نفعله فى بعضنا ؟ ....

والمفروض أن هذه الشركات أو المكاتب تفكر فى غيرها وتفكر فى المياه التى ستتساقط باستمرار على من يسير فى الشارع

فيكون هناك تخطيط جيد لكيفية توصيل هذه المياه الى الصرف وليس هكذا ...

فبدلا ً من وضع خرطوم ليسقط المياه على الرصيف والناس ندخله فى خط الصرف الخاص بالشركة أو الشقة ...

فلتكن قلوبنا على بعض ... ولا نعمل بمقولة أنا ومن بعدى الطوفان ...

فليس هذا من ديننا السمح الذى علمنا الرحمة بالغير وبأنفسنا

وطبعا ً وانت تسير على طول الرصيف ستجد مياه كثيره على الرصيف

وتحاول أن تتفادى القطرات التى تسقط على الارض حتى لا تبتل ...

وبالتأكيد يأخذ هؤلاء الناس الذين لم يعبأوا بغيرهم كثييييييييير من الدعوات ...

لا ليس دعوة لهم وإنما عليهم وخاصة إن سقطت قطرات على رأس شخص متنرفز ومتخانق مع دبان وشه

فأنا عن نفسى لا اسكن فى وسط البلد ولكنى املك تكييفا ً فى حجرتى

وقد ادخلت الخرطوم الذى يمكن أن يسقط مياه على من يسكونوا تحتى فى حجرتى

حتى لا اؤذيهم فنحن وأهلى نخاف من دعوة من شخص فقد يتحسبنوا علينا ونحن لسنا فى حاجة لهذا ...

فالأفضل لا ضرر ولا ضرار